بسم الله الرحمن الرحيم
حديث خاص إلى الزوجات
كيف تشعلين نار الغرام مع زوجكِ؟
يتخلل الزواج الناجح فترات من الروتين، في غالب الحالات، بالرغم من كونه مبنيا على الحب والثقة المتبادلة.
إذا كنت متمسكة بالحبيب، وترغبين في تأجيج نار الغرام التي خبت جذوتها اتبعي النصائح التالية:
مع الأيام يتحول الشغف إلى عادة أو واجب تفرضه الحياة المشتركة والحس بالمسؤولية، وفي موازة ذلك يشغل المرأة ولو ضمنيا هاجس خيانة زوجها لها فهي تخشى على حبيبها دوما من الوقوع في التجربة، ولا سيما إذا كانت هي قد استعملت التكتيك نفسه للإيقاع بعازب شهير صار زوجا، فما العمل؟
– اتصلي بوالدته هاتفيا، تبادلي معها أطراف الحديث وادعيها لقضاء الويك أند عندك، واطلبي منها أن تعلمك كيف تطهين أصناف الطعام المفضلة عنده.
– اشتري مستلزمات طاولة العشاء التي ستعدينها لزوجك، ومن ضمنها شموع حمراء، ثم اقصدي المزين واعتمدي في أسلوب الماكياج وألوانه ما يناسب وجهك ويروق لزوجك.
– أعدي مائدة العشاء، زينيها بالشموع واستعملي أطباقا فضية، ولتكن الإضاءة خافتة.
– اختاري من ملابسك ثوبا يجعلك جذابة ويمكنك كذلك ارتداء قميص النوم الأبيض الذي ارتديته ليلة الزفاف وأتمي زينتك بالإكسسوار الخفيف.
– لا تجادليه في شؤون العمل عندما يحضر بل أصغى إلى مشاكله، وتبادلي معه أطراف الحديث إلى المائدة، وكأنما في اللقاء الأول.
– اطلبي منه أن يستريح إلى حين تفرغين من رفع المائدة تمايلي أمامه بجاذبية في تنقلك وارمقيه بنظرات دافئة.
– في صباح اليوم التالي،ارتدي ثيابك أمام ناظريه، وبتمهل أنثوي ملفت تظاهري بعدم الانتباه له وهو يراقبك، ولا تلبي دعوته للعودة إلى السرير، بل دعيه هو يأتي إليك.
– إذا اتصل بك خلال النهار، عاودي الاتصال به، ولكن بعدما تنتهين أعمالك.
– عندما يعبر لك عن حبه، بعد عودته إلى البيت، انظري إلى السقف (وعدي إلى العشرة) قبل مبادلته الاعتراف ولا تدعي عواطفك تسيطر على انفعالاتك.
– إذا جاملك قائلا كم أنت جميلة، انظري إليه بعنج، وقولي إنك تعرفين ذلك لكن تعبيره عنه يسعدك.
– في المساء احفظي الطعام الذي قمت بإعداده نهارا في الثلاجة لأنه سيدعوك حتما إلى العشاء خارجا.
كيف تستخرجين كلمات الحب من فم زوجك؟ إذا كنتِ أيتها الزوجة الطيبة العفيفة، تعانين من ندرة كلمات الحب والعطف والحنان من زوجك – ذلك لأن أغلب الأزواج يحاول إخفاء هذه المشاعر وعدم إظهارها للزوجة المسكينة ؛ ظناً منه أن هذا التصرف يؤثر على رجولته وجديته معها!! فتسقط هيبته ويقل احترامه في نظره!! -، وتشعرين أنه غير مبال بك أو بمظهرك..
إذا كنت تعانين من هذه المشكلة، عليك القيام بالآتي، مع الصبر والتحمل حتى تقطفي ثمرة النجاح:-
أ – إذا أردت لزوجك أن يتغير.. وينطلق لسانه بالكلمات العذبة التي تتشوقين لسماعها منه، فعليك بممارسة هذا التغيير على نفسك أولاً، وأعطيه الفرصة ليتعرف على المشاعر التي تولدها لمسة عاطفية أو لحظة اهتمام.. فإن محصلة اهتمامك به ستكون مثيرة لاهتمامه بك بالطريقة العاطفية ذاتها..
مثال على ذلك:-
عندما ترينه جالساً على مكتبه أو مستلقياً على سريره.. فتقدمي إليه بلطف واسأليه هل يريد.. هل يطلب.. هل يتمنى.. هل يشتهي أي شيء؟
ثم بعد ذلك أسرعي بتحضير ما طلب – ولنفرض أنه طلب منك تحضير فنجان قهوة أو شاي -، وقدميه له واحرصي على أن تكون يدك في أسفل هذا الطبق، وعند تقديمه له حاولي أن تلمس يدك يده بحنان وأنت تداعبينه بأطراف أصابعك.. متبعة ذلك بابتسامة رقيقة، وحاولي في هذه الابتسامة عن ألا تزيد من أن تظهر مقدمة الأسنان، لا أن تظهر الفم وما حوى!! وقولي له تفضل (حبيبي).. أو تمهل (حياتي) فهو لا يزال ساخناً..
انصرفي واتركيه يشرب على مهله، وبعدها عودي وتأكدي من أنه قد انتهى من شربه، خذي الكأس أو الفنجان، وانصرفي وقبل ذلك طبعاً لا تنسي الابتسامة التي طلبناها أثناء التقديم، وقولي له بالهناء.. عسى أن يكون قد أعجبك.. هل تريد المزيد؟ فإن طلب المزيد فلا تتأففي بل سارعي على الفور وبنفس الأسلوب مع حركة أخرى..
مثال: إن طلب كوباً من الماء أو العصير.. حاولي أن تسقيه بنفسك إن استطعت، واسأليه إن كان بإمكانك أن تشربي معه من نفس الكأس، فإن وافق، فبادري على الفور بسؤاله عن المكان الذي شرب منه، ولا تتقززي من هذا الفعل.. ثم أتبعي ذلك بقولك إن العصير أو الماء قد أصبح طعمه أحلى.. هل تعرف لماذا؟ لأنك شربت منه.. ثم دعيه ليستريح وانصرفي لعملك، وقبل ذلك اطلبي منه أن يغمض عينيه، فإن فعل، فلا تبخلي عليه بقبلة رقيقة لا تكاد تسمع إلا كالهمس..
ب – ضعي كلمات الحب في أذن زوجك، حتى يتعلم كيف ينطقها.. واطبعي كلمات الحب أمام ناظريه، حتى يعرف متى يستخدمها، ودعيه يشعر بالألفة مع تعابيرك العاطفية..
مثال على ذلك: احرصي دائماً على ترديد كلمة (أحبك) على مسمع زوجك بين الفينة والأخرى، واسأليه بعدها هل هو أيضاً يحبك؟ ولا تقبلي أن تكون إجابته بهز الرأس أو الإيماء، وإنما حاولي أن تستخرجيها من فمه قدر المستطاع حتى يتتدرب ويعتاد لسانه على نطقها..
ولا تطمعي حتى يقول ما تتطلعين إليه بشكل كامل، ولا تيأسي من محاولاتك واصبري عليه ؛ لأن الرجل يتعلم منذ طفولته كيف يخفي عواطفه خلف مظهر هادي وصامت، حتى يعطيه صورة الرجل الحقيقي في نظره!!.
مثال آخر: قومي بكتابة بعض الكلمات الجميلة ذات المعاني النبيلة والتي تثير انتباه الزوج، وتختلف هذه الكلمات بحسب حالة الرجل، مثل كلمة: (أحبك.. حياتي.. عمري.. روحي.. مشتاقة لك.. فديتك.. تصبح على خير.. صباح الخير..) إلى غيرها من الكلمات التي تسري في النفس البشرية، وتعمل في قلوب وأحاسيس الرجال العجائب..
وبعد كتابتها قومي بوضعها على فراش زوجك، أو على مكتبه في البيت أو في درج السيارة، أو في أي مكان ترينه مناسباً.. بشرط أن يكون في مكان يثير انتباهه..
((لطيفة)).. بعض الزوجات المبدعات في حياتهن الزوجية، يحرصن على أن لا تغيب هذه الكلمات عن نظر زوجها، وخاصة حينما يكون في البيت.. فتستغل كل وسيلة ممكنة للتعبير عما في خلجات نفسها من عواطف جياشة لزوجها.. فتقوم بكتابة بعض الكلمات أو العبارات الجميلة الرقيقة في أماكن لا تخطر على بال أحد..
مثلاً: تقوم بكتابة كلمة (صباح الخير.. أو سأشتاق إليك) بأحمر الشفاه – حتى يسهل تنظيفه – على زجاج المرآة التي يستخدمها الزوج في الصباح، في أثناء استعداده للذهاب إلى العمل..
أو أن تقوم باستغلال شاشة التوقف الخاصة بالحاسب الألى الخاص بالزوج، وتقومي بكتابه ما تريدين من كلمات في المكان الخاص بها.. وحينما يقوم الزوج بتشغيل الجهاز ليقوم بعمله، قد يتركه لبعض الوقت فتظهر شاشة التوقف و يقرأ ما سطرته أنامك الرقيقة من كلمات..
ج – لا تبخلي عليه بكلمات الإعجاب.. وعليك أن تشجعيه بالابتسام والقبول الواضح لمحاولاته، ولا تتوقعي كل ما تتمنين، ومع هذا لا تيأسي من محاولاتك واستمري..
مثال على ذلك..
إذا رأيته قد استعد للخروج من المنزل للذهاب إلى (العمل.. زيارة أحد من الأقارب أو الأصدقاء.. لصلاة الجمعة مثلاً.. الخ) فأسرعي بتحضير البخور، وسليه عن نوع العطر والطيب الذي يريد أن يضعه على ثيابه.. ثم إذا رأيته قد أتم لباسه واستعد للخروج، هنا يبدأ دورك في المديح والاعجاب – والرجل عادة يحب أن يمتدح أحد لباسه أو مظهره وبالأخص الزوجة أو الأصدقاء، وإن لم يتلفظ هو أو يطلب رأيك في مظهره، لكنه بلسان حاله يقول هيا بادري.. أعطيني رأيك.. -، فلا تبخلي عليه بكل كلمة تعرفينها في المدح والثناء..
كما أنه لا ينبغي لك أن تفوتي فرصة الدعاء له والتبريك عليه ليحميه الله من العين والحسد..
مثال آخر متعلق بكِ أنتِ أيتها الزوجة..
احرصي على تجديد شبابك ومظهرك، حتى يراك كأجمل امرأة في العالم.. و اهتمي بمظهرك وزينتك في بيتك لزوجك، وتزيني له بكل ما تملكين من نفيس وغال لتكوني في أجمل حلة وأبهى زينة وأحسن شكل.. لتستنطقي قلبه قبل لسانه.. وتستخرجي مكونه الدفين من حب وعبارات رقيقة..
د – قد يهوى زوجك الكتابة.. أو نظم الشعر.. وكتاباته هذه قد تكون دون المستوى، وأحب يوماً أن يسمعك بعض ما يكتبه، هنا يأتي دورك في كسب زوجك وجعله ينطق بالكلمة التي تريدين وهو في قمة الفرح، هنا عليك أن تسمعيه كلمات المديح والثناء، وتشجعيه على هذه الموهبة، حتى ولو كنتِ أنتِ المعجبة الوحيدة بهذا!!.
ولكِ أن تتصوري مشاعر الراحة والسعادة التي تتركها كلماتك هذه في نفس زوجك، بدلاً من أن تؤذي مشاعره وتجلبي نقمته وكراهيته.
لفتة وفائدة للزوجات.. أرجو إخفائها عن الأزواج!!
يمكنك أختي الزوجة العاقلة الحكيمة الذكية أن تثني على كرم زوجك، وتبالغي في مديحه والحديث عن عطفه ؛ كأن تقولي: أنت قد غمرتني بفضلك و رعايتك.. أنت قد أكرمتني بعطاياك وهداياك.. أنت لم تترك في نفسي حاجة إلا وقد جلبتها لي.. لا أعرف كيف أشكرك على هذا الكرم وهذا الحنان.. الخ.. لتحصلي على كل ما تريدي وما تشتهي – طبعاً في حدود المعقول وفي مقدور الزوج -، وزوجك راض ومستسلم وفرحان..
بدلاً من الكلمات التي تثير غضبه، وتحسه بتقصيره، والمقارنة بينه وبين أزواج صديقاتك أو أخواتك، فإن ذلك سوف يجلب المشاكل ويزداد عناداً وكرها لك، وتزداد المشاكل..
إلي كل مسلمة تريد أن تمتلك قلب زوجها اتباع الآتي وستوفق إن شاء الله تعالي في حياتها الزوجية:
1 – أن تناديه بأحب الأسماء إليه:
كل إنسانٍ يحب اسمه أو اسماً أو كنية يشتهر بها، ويحب كذلك أن ينادى بها وبأحب الأسماء إليه،
وهذا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم يقول لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (إني أعرف عندما تكوني غاضبة مني تقولي ورب إبراهيم، وعندما تكوني راضية عني تقولي ورب محمد(.
2- أحسني اللقاء عند دخوله المنزل:
اللحظات الأولى لدخول الزوج المنزل يكون لها أبلغ الأثر في سلوكه بقية الوقت، وحين تلقى المرأة زوجها متهللة الوجه مرحبة، تهوِّن عليه التعب والكدح خارج البيت، وتأملي أيتها الزوجة الكريمة حال امرأة من اهل الجنة كيف أحسنت لقاء زوجها عند رجوعه ولم تشأ أن تعكر عليه صفو فرحه بعودته إلى داره، ألا وهي أم سليم بنت ملحان رضي الله عنها.فقد مرض ابنها أبو عمير، وحضر زوجها أبو طلحة سفراً مفاجئاً اضطر أن يغادر المدينة، فتطمئن زوجها أن ابنها بخير حتى لا يتعطل عن سفره، ويسافر الزوج ويشتد المرض على الوليد فيُسلم روحه لباريها، ويحكي ابنها أنس فيقول: قالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه، فجاء فقربت إليه العشاء فأكل وشرب، ثم تصنعت إليه أحسن ماكانت تصنع قبل ذلك، فوقع بها، فما رأت أنه قد شبع وأصاب منها، قالت:يا أبا طلحة، لو أن قوماً أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم، ألهم أن يمنعوهم؟ قال: لا، قالت: فاحتسب ابنك، قال: غضب أبو طلحة، وانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره بما كان، فقال صلى الله عليه وسلم): بارك الله لكما في غابر ليلتكما) قال أنس: فحملت وأنجبت بعد ذلك عشرة أولاد كلهم يقرأون القرآن.
3 – أن يراكِ في أحسن صورة:
أوصت أم إياس بنت عوف ابنتها ليلة زفافها وكان مما قالت: (فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح).
وأوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال مما قال: (وعليك بالكحل، فإنه أزين الزينة، وأطيب الطيب الماء).
وقالت إحداها لابنتها: (عطري جلدكِ وأطيعي زوجك واجعلي الماء آخر طيبِكِ).
والرجل حين يرى زوجته في هيئة تعجبه يزداد حبه لها وقربه منها.
وتبدو الزوجة في أحسن صورة بما يلي:
أ – الابتسامة: كم يشرق الوجه حين تعلوه البسمة، وكم يشعر المرء بالسرور حين تقابله زوجته بابتسامة رقيقة تزيل عنه همَّ الطريق وعناء المسير، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وتبسمك في وجه أخيك صدقة.(
ب – العطر: حين يدخل الرجل بيته فيرى زوجته في أحسن هيئة مبتسمة يسبقها عطر جميل ورائحة زكية، حينذاك ترتاح نفسه ويهدأ باله ويحمد الله على نعمه، وقد كان عليه الصلاة والسلام يحب الطيب، ويضع أحسن الروائح، وقد أوصى بالعطر، فالرائحة الزكية لها أثر السحر على النفس الإنسانية.
ج – إكرام الشعر: وإكرامه تصفيفه، وتسريح الرأس سنة حسنة، ومأمور بها الرجال قبل النساء فكيف بالزوجة؟
قال صلى الله عليه وسلم: (إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرقن أهله ليلاً) وفي رواية: (نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً كي تمشط الشعثةوتستحد المعينة).
د – نظافة الثوب: ألا تقابل زوجها بثياب المطبخ أو بثياب كانت تلبسها أثناء تنظيف البيت، فلذلك أبلغ الأثر عند الزوج، ولبس اللون الذي يحبه الزوج من الثياب يحبب فيك زوجك ويقربك من قلبه.
ه- – نظافة الأسنان: الفم مكان تنمو فيه البكتريا بسرعة، إن لم تتم العناية به وتنظيفه من بقايا الطعام، وقد اوصى الإسلام باستعمال السواك، وكان يستعمله صلى الله عليه وسلم ويوصي به أصحابه وزوجاته رضوان الله عليهم جميعاً.
حاولي أيتها الزوجة أن تحافظي على السواك، ولا بأس باستعمال فرشاة الأسنان والمعجون، حتى يطهر الفم وتزكوا رائحته وتصبح الأسنان لامعة ناصعة، فكم تعطي جمالاً للوجه؟
4 – أحبي ما يحبه:
إن حبك لما يحب زوجك من أنواع الطعام والشراب وغيرها له أكبر الأثر في التقارب الوجداني بينكما وله أكبر الأثر في زيادة حب زوجك لكِ.
5 – لابد من المجاملة:
تعلمي كيف تتوددي إليه وتجامليه وتمدحينه، فالرجال يحبون المديح والثناء كما يحبه النساء، فقولي له مثلاً: إنني فخورة بك، أنت عندي أغلى إنسان في الدنيا، وأحب إنسان إلى قلبي، أنت صديقي وحبيبي وزوجي الغالي…. الخ.
ولا أقصد من قولي أن تجامليه أنك غير مقتنعة بتلك الكلمات التي ذكرتها، وإنما يجب أن يكون لك زوجك كما تقولين، ولكن الكلام نفسه يأخذ شيئاً من المبالغة، فلا بأس من ذلك.
6 – احذري وقت النوم ووقت الجوع:
عندما يريد الإنسان أن يخلد إلى النوم يكون قد بلغ منه التعب مبلغه، وتقل قدرته على التركيز، وتضيق أخلاقه، فإياك أن تختلقي مواضيع للمناقشة في هذا الوقت وتلحين عليه أن يسمع لك ويدلي يرأيه، كذلك وقت الجوع، فيكون كل همه أن يأكل ويسد جوعته، ويذكر علماء النفس أن الإنسان حال جوعه يفسر ما يراه على أنه يشبه كذا من انواع الطعام، وكذلك ما يشمه من روائح، فالجائع تنطلق مشاعره كلها نحو الطعام، وصدقت أم امامة بنت الحارث حين قالت: (فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة).
7 – لا تعكِّري أوقات الصفاء:
يقول البعض: (والعتاب في أوقات الصفاء من الجفاء)
فقد تعمد الزوجة إلى عتاب زوجها عند قدومه من خارج البيت لتأخره أو لعدم احضار المطلوب… الخ، وهذا من تعكير الصفو، وسوء الفهم، لقد أوصدت هذه الزوجة بسلوكها أبواب القبول والرضا عند الزوج….
(كما تظن زوجة حريصة أن أوقات الصفاء مع الزوج هي المناسبة لمعاتبته على أمورٍ أخَّرتها بحرص حتى ذلك الوقت المناسب، وهذا خطأٌ شائع تقع فيه الزوجات، فعليها أن تعلم أن أوقات الصفاء مع قلتها فرصة للهناء والسرور والبهجة، وليست فرصة للكدر وتعكير الصفو وتغيير النفس).
أيتها الزوجة المخلصة: إن كثرة العتاب تورث البغض، ويجب عليك ان تتنازلي قليلاً وتقبلي لزوجك بعض العثرات، وتذكري حين قال أحد السلف لأخيه: تعال يا أخي نتعاتب، فرد عليه قائلاً: بل قل يا تعال أخي نتغافر، فليغفر بعضنا لبعض ولنتسامح، ولنعش لحظات الحب بكل الحب والسعادة.
8 – إياكِ أن تَمُنِّي عليه:
قد تكون الزوجة عاملة، وتدخل البيت مقدراً من المال، وربما يصدر منها بقصد أو بغير قصد ما يدل على أنها تمُنُّ عليه بهذا، وهذا فيه من الإساءة للرجل ما فيه، وقد يكون معسراً لا يكفي وحده حاجاتها، بخاصة إذا كانت ترهق نفسها وبيتها بالكماليات، ومنُّ المرأة على زوجها بمساعدتها في المنزل يسيء للزوج ويؤذي مشاعره، ويحدث شرخاً في العلاقة الزوجية لا يلتئم، وجرحاً لا يندمل، ولتعلم الزوجة أنها ووقتها كله ملكاً لزوجها، وله في ذلك المال حق، ولا يجوز أن تمُن عليه بذلك، وقد كانت السيدة خديجة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تضع مالها كله تحت يده عليه الصلاة والسلام، فكان مما قاله في حقها: (وواستني بمالها إذ حرمني الناس).
9 – لا تذكري دائماً حالك في بيت أبيك قبل الزواج ممتنة على زوجك:
بعض الزوجات تعمد دائماً أن تقول: لقد كنت ألبس في بيت أبي كذا، وآكل كذا، وكنا نفعل كذا،… وهي تقصد بذلك أنها بعد زواجها منه تغير حالها إلى الأسوأ، وهذا فيه نوع من عدم الرضا بالواقع الذي تعيشه،
وهذا أخطر شيء على استقرار الحياة الزوجية.
أقول لها: أين أنت أيتها الأخت الفاضلة من نساء السلف الصالح حين كانت توصي الواحدة منهن زوجها عند خروجه من بيته طالباً رزق ربه، فتقول له : يا فلان، اتق الله فينا ولا تطعمنا إلا حلالاً، فإنا نصبر على الجوع في الدنيا ولا نصبر على النار يوم القيامة.
ولتعلمي أيتها الزوجة المسلمة أنكِ بعدم رضاك عن عيشتك وكلامك ذاك، قد تدفعين زوجك لأن يسلك غير سبيل المؤمنين فيقبل الحرام فيخسر الدنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين، واعلمي أن الأيام دولٌ بين الناس،
من سرَّه يومٌ ساءته أيام، وأن السعادة في النفس وفي الرضا والقناعة.
10- عليكِ بالقصد ولا تسرفي:
ما افتقر من اقتصد في عيشه وحياته، ولم يسرف فالله لا يحب المسرفين،
والإسلام لا يحض على الفقر وترك زينة الحياة الدنيا، قال تعالى: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق).
ولكنه في الوقت ذاته لا يريد منهم أناساً متخمين ممتلئة بطونهم بكل ما لذ وطاب ويركنون إلى الدنيا ولذَّاتها.
إن الرجال الذين يتمتعون في التشبع والامتلاء، ويبتكرون في وسائل الطهي وفنون التلذذ، لا يصلحون لأعمالٍ جليلة، ولا ترشحهم هممهم لجهادٍ أو تضحية.
وقد ابتلينا بأناسٍ كل همهم الطعام والشراب واللباس والزينة، فهم يفتخرون بأنهم يأكلون ألواناً من الطعام لا يعرفها كثيرون غيرهم،
ويتكلمون باستعلاءٍ على الخلق، وبعض النساء يكلفن أزواجهن بشراء العديد من الكماليات، ويرهقن البيت المسلم بتحميله فوق طاقته.
11 – أكرمي ضيفه فهو إكرام له:
قال صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه).
إكرام الضيف والسرور بلقاءه والترحيب به كل ذلك من الإيمان، وأن يقدم المرء للضيف أحسن ما عنده من غير تكلفٍ ولا إسراف، قال تعالى: (ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً قال سلام ٌ فما لبث أن جاء بعجلٍ حنيذ).
وانظري أيتها الأخت الفاضلة إلى قوله تعالى: (فما لبث) فهو الأسرع بإكرام الضيف وعدم التباطؤ حتى لا يقلق ذلك الضيف.
حقاً ما أجمل وأروع ذاك الكرم، أين نسوة الدنيا يأتين فيشهدن أم سليم ، وهي تطفيء السراج، وتبيت طاوية وتعلل الصبيان ليناموا، ثم تعطي الضيف طعامها وطعام زوجها وأبناءها إكراماً لهذا الضيف، بينما تقيم المرأة الدنيا وتقعدها على زوجها إن أحضر الضيف دون سابق إخبارٍ أو إنذار وتُحيل البيت جحيماً.
أفلا ترضين برضى زوجك ثم برضى ربك، وذلك بإكرامك لضيوف زوجك وإحسانك إليهم؟
13و12 – لا تكثري جداله لا تكثري جداله لا تكثري جداله) هامة جدا جدا(
هناك نوع من الزوجات لا تطيع الزوج في أمر إلا بعد أن يتنفس الصعداء من جراء جدالها معه ومناقشتها إياه، والحياة بهذه الطريقة لا تستقيم،
فالجدال يعمل على اختلاف القلوب، وكثرته تؤدي إلى النُّفرة.
ومع كثرة الاختلاف تختلف القلوب ولا يعرف الحب طريقه إليه، ولا يكون هناك معنى للطاعة إذا كانت الزوجة لا تطيع زوجها في أي أمر إلا بعد نقاشٍ أو جدال.
قيل: يا رسول الله، أي النساء خير؟ قال: (التي تسره إذا نظر،
وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها، ولا في ماله بما يكره).
14 – احذري أن تسأليه الطلاق لخلاف شجر بينكما:
الرجال فيهم صفة العناد ربما أكثر من بعض النساء، وقد تظن الزوجة في لحظة غضب وطيش أنها حين تسأل زوجها الطلاق، فسوف يخاف ولن يفعل!!.
إنها بذلك تتحداه لأنها تعلم أنه سوف يفكر ألف مرة قبل أن يفعل هذا الأمر، لكن الذي لا تعلمه أنه ربما يأخذه العناد ويطلقها بالفعل، ويكون هذا القاصمة للعلاقة الزوجية، وقد يراجعها الزوج بعد هدوء الأعصاب، لكن هل ستصبح العلاقة بينهما كما كانت من قبل؟!!
لذلك كان تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من عاقبة ذلك الأمر، في الحديث الصحيح: (أيما امرأة طلبت من زوجها الطلاق من غير بأس، فحرام عليها رائحة الجنة).
15 – أعيني زوجك على بر والديه:
يحدث كثيراً أن تغضب الزوجة لكلام أم زوجها، وربما يحدث هذا لشدة حساسيتها تجاهها، وربما تطور الأمر إلى حدوث مشكلات بينهما، ويقع الزوج في موقف لا يحسد عليه، فهذه أمه وهذه زوجته، وقد تكون أوجه الخلاف سطحية وتافهة ولا تستدعي ما يحدث.
وقد تكون طلبات أم الزوج في كبر سنها كثيرة ولديها حساسية شديدة من معاملة الزوجة (زوجة الابن) فعلى الزوجة أن تحلم معها وتعتبرها مثل والدتها فتحترمها وتقدرها وتصبر عليها، ولتعلم أن كل ذلك مدخر أمام الله عزوجل، وأنها بذلك تحسن الطاعة لزوجها بإحسانها لأمه، وحسن معاملة الزوجة لأم زوجها سوف يعود علها بالحب من قبلها ومن قبل الزوج،
كيف لا؟ وبر الوالدين من أجلِّ القربات عند الله عزوجل، وهذه الزوجة الفاضلة في كل يوم لا تفتأ تعينه على هذا البر فيصبح بذلك الحب لها أعظم والقرب منها أكثر.
حديث خاص إلى الزوجات
كيف تشعلين نار الغرام مع زوجكِ؟
يتخلل الزواج الناجح فترات من الروتين، في غالب الحالات، بالرغم من كونه مبنيا على الحب والثقة المتبادلة.
إذا كنت متمسكة بالحبيب، وترغبين في تأجيج نار الغرام التي خبت جذوتها اتبعي النصائح التالية:
مع الأيام يتحول الشغف إلى عادة أو واجب تفرضه الحياة المشتركة والحس بالمسؤولية، وفي موازة ذلك يشغل المرأة ولو ضمنيا هاجس خيانة زوجها لها فهي تخشى على حبيبها دوما من الوقوع في التجربة، ولا سيما إذا كانت هي قد استعملت التكتيك نفسه للإيقاع بعازب شهير صار زوجا، فما العمل؟
– اتصلي بوالدته هاتفيا، تبادلي معها أطراف الحديث وادعيها لقضاء الويك أند عندك، واطلبي منها أن تعلمك كيف تطهين أصناف الطعام المفضلة عنده.
– اشتري مستلزمات طاولة العشاء التي ستعدينها لزوجك، ومن ضمنها شموع حمراء، ثم اقصدي المزين واعتمدي في أسلوب الماكياج وألوانه ما يناسب وجهك ويروق لزوجك.
– أعدي مائدة العشاء، زينيها بالشموع واستعملي أطباقا فضية، ولتكن الإضاءة خافتة.
– اختاري من ملابسك ثوبا يجعلك جذابة ويمكنك كذلك ارتداء قميص النوم الأبيض الذي ارتديته ليلة الزفاف وأتمي زينتك بالإكسسوار الخفيف.
– لا تجادليه في شؤون العمل عندما يحضر بل أصغى إلى مشاكله، وتبادلي معه أطراف الحديث إلى المائدة، وكأنما في اللقاء الأول.
– اطلبي منه أن يستريح إلى حين تفرغين من رفع المائدة تمايلي أمامه بجاذبية في تنقلك وارمقيه بنظرات دافئة.
– في صباح اليوم التالي،ارتدي ثيابك أمام ناظريه، وبتمهل أنثوي ملفت تظاهري بعدم الانتباه له وهو يراقبك، ولا تلبي دعوته للعودة إلى السرير، بل دعيه هو يأتي إليك.
– إذا اتصل بك خلال النهار، عاودي الاتصال به، ولكن بعدما تنتهين أعمالك.
– عندما يعبر لك عن حبه، بعد عودته إلى البيت، انظري إلى السقف (وعدي إلى العشرة) قبل مبادلته الاعتراف ولا تدعي عواطفك تسيطر على انفعالاتك.
– إذا جاملك قائلا كم أنت جميلة، انظري إليه بعنج، وقولي إنك تعرفين ذلك لكن تعبيره عنه يسعدك.
– في المساء احفظي الطعام الذي قمت بإعداده نهارا في الثلاجة لأنه سيدعوك حتما إلى العشاء خارجا.
كيف تستخرجين كلمات الحب من فم زوجك؟ إذا كنتِ أيتها الزوجة الطيبة العفيفة، تعانين من ندرة كلمات الحب والعطف والحنان من زوجك – ذلك لأن أغلب الأزواج يحاول إخفاء هذه المشاعر وعدم إظهارها للزوجة المسكينة ؛ ظناً منه أن هذا التصرف يؤثر على رجولته وجديته معها!! فتسقط هيبته ويقل احترامه في نظره!! -، وتشعرين أنه غير مبال بك أو بمظهرك..
إذا كنت تعانين من هذه المشكلة، عليك القيام بالآتي، مع الصبر والتحمل حتى تقطفي ثمرة النجاح:-
أ – إذا أردت لزوجك أن يتغير.. وينطلق لسانه بالكلمات العذبة التي تتشوقين لسماعها منه، فعليك بممارسة هذا التغيير على نفسك أولاً، وأعطيه الفرصة ليتعرف على المشاعر التي تولدها لمسة عاطفية أو لحظة اهتمام.. فإن محصلة اهتمامك به ستكون مثيرة لاهتمامه بك بالطريقة العاطفية ذاتها..
مثال على ذلك:-
عندما ترينه جالساً على مكتبه أو مستلقياً على سريره.. فتقدمي إليه بلطف واسأليه هل يريد.. هل يطلب.. هل يتمنى.. هل يشتهي أي شيء؟
ثم بعد ذلك أسرعي بتحضير ما طلب – ولنفرض أنه طلب منك تحضير فنجان قهوة أو شاي -، وقدميه له واحرصي على أن تكون يدك في أسفل هذا الطبق، وعند تقديمه له حاولي أن تلمس يدك يده بحنان وأنت تداعبينه بأطراف أصابعك.. متبعة ذلك بابتسامة رقيقة، وحاولي في هذه الابتسامة عن ألا تزيد من أن تظهر مقدمة الأسنان، لا أن تظهر الفم وما حوى!! وقولي له تفضل (حبيبي).. أو تمهل (حياتي) فهو لا يزال ساخناً..
انصرفي واتركيه يشرب على مهله، وبعدها عودي وتأكدي من أنه قد انتهى من شربه، خذي الكأس أو الفنجان، وانصرفي وقبل ذلك طبعاً لا تنسي الابتسامة التي طلبناها أثناء التقديم، وقولي له بالهناء.. عسى أن يكون قد أعجبك.. هل تريد المزيد؟ فإن طلب المزيد فلا تتأففي بل سارعي على الفور وبنفس الأسلوب مع حركة أخرى..
مثال: إن طلب كوباً من الماء أو العصير.. حاولي أن تسقيه بنفسك إن استطعت، واسأليه إن كان بإمكانك أن تشربي معه من نفس الكأس، فإن وافق، فبادري على الفور بسؤاله عن المكان الذي شرب منه، ولا تتقززي من هذا الفعل.. ثم أتبعي ذلك بقولك إن العصير أو الماء قد أصبح طعمه أحلى.. هل تعرف لماذا؟ لأنك شربت منه.. ثم دعيه ليستريح وانصرفي لعملك، وقبل ذلك اطلبي منه أن يغمض عينيه، فإن فعل، فلا تبخلي عليه بقبلة رقيقة لا تكاد تسمع إلا كالهمس..
ب – ضعي كلمات الحب في أذن زوجك، حتى يتعلم كيف ينطقها.. واطبعي كلمات الحب أمام ناظريه، حتى يعرف متى يستخدمها، ودعيه يشعر بالألفة مع تعابيرك العاطفية..
مثال على ذلك: احرصي دائماً على ترديد كلمة (أحبك) على مسمع زوجك بين الفينة والأخرى، واسأليه بعدها هل هو أيضاً يحبك؟ ولا تقبلي أن تكون إجابته بهز الرأس أو الإيماء، وإنما حاولي أن تستخرجيها من فمه قدر المستطاع حتى يتتدرب ويعتاد لسانه على نطقها..
ولا تطمعي حتى يقول ما تتطلعين إليه بشكل كامل، ولا تيأسي من محاولاتك واصبري عليه ؛ لأن الرجل يتعلم منذ طفولته كيف يخفي عواطفه خلف مظهر هادي وصامت، حتى يعطيه صورة الرجل الحقيقي في نظره!!.
مثال آخر: قومي بكتابة بعض الكلمات الجميلة ذات المعاني النبيلة والتي تثير انتباه الزوج، وتختلف هذه الكلمات بحسب حالة الرجل، مثل كلمة: (أحبك.. حياتي.. عمري.. روحي.. مشتاقة لك.. فديتك.. تصبح على خير.. صباح الخير..) إلى غيرها من الكلمات التي تسري في النفس البشرية، وتعمل في قلوب وأحاسيس الرجال العجائب..
وبعد كتابتها قومي بوضعها على فراش زوجك، أو على مكتبه في البيت أو في درج السيارة، أو في أي مكان ترينه مناسباً.. بشرط أن يكون في مكان يثير انتباهه..
((لطيفة)).. بعض الزوجات المبدعات في حياتهن الزوجية، يحرصن على أن لا تغيب هذه الكلمات عن نظر زوجها، وخاصة حينما يكون في البيت.. فتستغل كل وسيلة ممكنة للتعبير عما في خلجات نفسها من عواطف جياشة لزوجها.. فتقوم بكتابة بعض الكلمات أو العبارات الجميلة الرقيقة في أماكن لا تخطر على بال أحد..
مثلاً: تقوم بكتابة كلمة (صباح الخير.. أو سأشتاق إليك) بأحمر الشفاه – حتى يسهل تنظيفه – على زجاج المرآة التي يستخدمها الزوج في الصباح، في أثناء استعداده للذهاب إلى العمل..
أو أن تقوم باستغلال شاشة التوقف الخاصة بالحاسب الألى الخاص بالزوج، وتقومي بكتابه ما تريدين من كلمات في المكان الخاص بها.. وحينما يقوم الزوج بتشغيل الجهاز ليقوم بعمله، قد يتركه لبعض الوقت فتظهر شاشة التوقف و يقرأ ما سطرته أنامك الرقيقة من كلمات..
ج – لا تبخلي عليه بكلمات الإعجاب.. وعليك أن تشجعيه بالابتسام والقبول الواضح لمحاولاته، ولا تتوقعي كل ما تتمنين، ومع هذا لا تيأسي من محاولاتك واستمري..
مثال على ذلك..
إذا رأيته قد استعد للخروج من المنزل للذهاب إلى (العمل.. زيارة أحد من الأقارب أو الأصدقاء.. لصلاة الجمعة مثلاً.. الخ) فأسرعي بتحضير البخور، وسليه عن نوع العطر والطيب الذي يريد أن يضعه على ثيابه.. ثم إذا رأيته قد أتم لباسه واستعد للخروج، هنا يبدأ دورك في المديح والاعجاب – والرجل عادة يحب أن يمتدح أحد لباسه أو مظهره وبالأخص الزوجة أو الأصدقاء، وإن لم يتلفظ هو أو يطلب رأيك في مظهره، لكنه بلسان حاله يقول هيا بادري.. أعطيني رأيك.. -، فلا تبخلي عليه بكل كلمة تعرفينها في المدح والثناء..
كما أنه لا ينبغي لك أن تفوتي فرصة الدعاء له والتبريك عليه ليحميه الله من العين والحسد..
مثال آخر متعلق بكِ أنتِ أيتها الزوجة..
احرصي على تجديد شبابك ومظهرك، حتى يراك كأجمل امرأة في العالم.. و اهتمي بمظهرك وزينتك في بيتك لزوجك، وتزيني له بكل ما تملكين من نفيس وغال لتكوني في أجمل حلة وأبهى زينة وأحسن شكل.. لتستنطقي قلبه قبل لسانه.. وتستخرجي مكونه الدفين من حب وعبارات رقيقة..
د – قد يهوى زوجك الكتابة.. أو نظم الشعر.. وكتاباته هذه قد تكون دون المستوى، وأحب يوماً أن يسمعك بعض ما يكتبه، هنا يأتي دورك في كسب زوجك وجعله ينطق بالكلمة التي تريدين وهو في قمة الفرح، هنا عليك أن تسمعيه كلمات المديح والثناء، وتشجعيه على هذه الموهبة، حتى ولو كنتِ أنتِ المعجبة الوحيدة بهذا!!.
ولكِ أن تتصوري مشاعر الراحة والسعادة التي تتركها كلماتك هذه في نفس زوجك، بدلاً من أن تؤذي مشاعره وتجلبي نقمته وكراهيته.
لفتة وفائدة للزوجات.. أرجو إخفائها عن الأزواج!!
يمكنك أختي الزوجة العاقلة الحكيمة الذكية أن تثني على كرم زوجك، وتبالغي في مديحه والحديث عن عطفه ؛ كأن تقولي: أنت قد غمرتني بفضلك و رعايتك.. أنت قد أكرمتني بعطاياك وهداياك.. أنت لم تترك في نفسي حاجة إلا وقد جلبتها لي.. لا أعرف كيف أشكرك على هذا الكرم وهذا الحنان.. الخ.. لتحصلي على كل ما تريدي وما تشتهي – طبعاً في حدود المعقول وفي مقدور الزوج -، وزوجك راض ومستسلم وفرحان..
بدلاً من الكلمات التي تثير غضبه، وتحسه بتقصيره، والمقارنة بينه وبين أزواج صديقاتك أو أخواتك، فإن ذلك سوف يجلب المشاكل ويزداد عناداً وكرها لك، وتزداد المشاكل..
إلي كل مسلمة تريد أن تمتلك قلب زوجها اتباع الآتي وستوفق إن شاء الله تعالي في حياتها الزوجية:
1 – أن تناديه بأحب الأسماء إليه:
كل إنسانٍ يحب اسمه أو اسماً أو كنية يشتهر بها، ويحب كذلك أن ينادى بها وبأحب الأسماء إليه،
وهذا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم يقول لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (إني أعرف عندما تكوني غاضبة مني تقولي ورب إبراهيم، وعندما تكوني راضية عني تقولي ورب محمد(.
2- أحسني اللقاء عند دخوله المنزل:
اللحظات الأولى لدخول الزوج المنزل يكون لها أبلغ الأثر في سلوكه بقية الوقت، وحين تلقى المرأة زوجها متهللة الوجه مرحبة، تهوِّن عليه التعب والكدح خارج البيت، وتأملي أيتها الزوجة الكريمة حال امرأة من اهل الجنة كيف أحسنت لقاء زوجها عند رجوعه ولم تشأ أن تعكر عليه صفو فرحه بعودته إلى داره، ألا وهي أم سليم بنت ملحان رضي الله عنها.فقد مرض ابنها أبو عمير، وحضر زوجها أبو طلحة سفراً مفاجئاً اضطر أن يغادر المدينة، فتطمئن زوجها أن ابنها بخير حتى لا يتعطل عن سفره، ويسافر الزوج ويشتد المرض على الوليد فيُسلم روحه لباريها، ويحكي ابنها أنس فيقول: قالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه، فجاء فقربت إليه العشاء فأكل وشرب، ثم تصنعت إليه أحسن ماكانت تصنع قبل ذلك، فوقع بها، فما رأت أنه قد شبع وأصاب منها، قالت:يا أبا طلحة، لو أن قوماً أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم، ألهم أن يمنعوهم؟ قال: لا، قالت: فاحتسب ابنك، قال: غضب أبو طلحة، وانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره بما كان، فقال صلى الله عليه وسلم): بارك الله لكما في غابر ليلتكما) قال أنس: فحملت وأنجبت بعد ذلك عشرة أولاد كلهم يقرأون القرآن.
3 – أن يراكِ في أحسن صورة:
أوصت أم إياس بنت عوف ابنتها ليلة زفافها وكان مما قالت: (فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح).
وأوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال مما قال: (وعليك بالكحل، فإنه أزين الزينة، وأطيب الطيب الماء).
وقالت إحداها لابنتها: (عطري جلدكِ وأطيعي زوجك واجعلي الماء آخر طيبِكِ).
والرجل حين يرى زوجته في هيئة تعجبه يزداد حبه لها وقربه منها.
وتبدو الزوجة في أحسن صورة بما يلي:
أ – الابتسامة: كم يشرق الوجه حين تعلوه البسمة، وكم يشعر المرء بالسرور حين تقابله زوجته بابتسامة رقيقة تزيل عنه همَّ الطريق وعناء المسير، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وتبسمك في وجه أخيك صدقة.(
ب – العطر: حين يدخل الرجل بيته فيرى زوجته في أحسن هيئة مبتسمة يسبقها عطر جميل ورائحة زكية، حينذاك ترتاح نفسه ويهدأ باله ويحمد الله على نعمه، وقد كان عليه الصلاة والسلام يحب الطيب، ويضع أحسن الروائح، وقد أوصى بالعطر، فالرائحة الزكية لها أثر السحر على النفس الإنسانية.
ج – إكرام الشعر: وإكرامه تصفيفه، وتسريح الرأس سنة حسنة، ومأمور بها الرجال قبل النساء فكيف بالزوجة؟
قال صلى الله عليه وسلم: (إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرقن أهله ليلاً) وفي رواية: (نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً كي تمشط الشعثةوتستحد المعينة).
د – نظافة الثوب: ألا تقابل زوجها بثياب المطبخ أو بثياب كانت تلبسها أثناء تنظيف البيت، فلذلك أبلغ الأثر عند الزوج، ولبس اللون الذي يحبه الزوج من الثياب يحبب فيك زوجك ويقربك من قلبه.
ه- – نظافة الأسنان: الفم مكان تنمو فيه البكتريا بسرعة، إن لم تتم العناية به وتنظيفه من بقايا الطعام، وقد اوصى الإسلام باستعمال السواك، وكان يستعمله صلى الله عليه وسلم ويوصي به أصحابه وزوجاته رضوان الله عليهم جميعاً.
حاولي أيتها الزوجة أن تحافظي على السواك، ولا بأس باستعمال فرشاة الأسنان والمعجون، حتى يطهر الفم وتزكوا رائحته وتصبح الأسنان لامعة ناصعة، فكم تعطي جمالاً للوجه؟
4 – أحبي ما يحبه:
إن حبك لما يحب زوجك من أنواع الطعام والشراب وغيرها له أكبر الأثر في التقارب الوجداني بينكما وله أكبر الأثر في زيادة حب زوجك لكِ.
5 – لابد من المجاملة:
تعلمي كيف تتوددي إليه وتجامليه وتمدحينه، فالرجال يحبون المديح والثناء كما يحبه النساء، فقولي له مثلاً: إنني فخورة بك، أنت عندي أغلى إنسان في الدنيا، وأحب إنسان إلى قلبي، أنت صديقي وحبيبي وزوجي الغالي…. الخ.
ولا أقصد من قولي أن تجامليه أنك غير مقتنعة بتلك الكلمات التي ذكرتها، وإنما يجب أن يكون لك زوجك كما تقولين، ولكن الكلام نفسه يأخذ شيئاً من المبالغة، فلا بأس من ذلك.
6 – احذري وقت النوم ووقت الجوع:
عندما يريد الإنسان أن يخلد إلى النوم يكون قد بلغ منه التعب مبلغه، وتقل قدرته على التركيز، وتضيق أخلاقه، فإياك أن تختلقي مواضيع للمناقشة في هذا الوقت وتلحين عليه أن يسمع لك ويدلي يرأيه، كذلك وقت الجوع، فيكون كل همه أن يأكل ويسد جوعته، ويذكر علماء النفس أن الإنسان حال جوعه يفسر ما يراه على أنه يشبه كذا من انواع الطعام، وكذلك ما يشمه من روائح، فالجائع تنطلق مشاعره كلها نحو الطعام، وصدقت أم امامة بنت الحارث حين قالت: (فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة).
7 – لا تعكِّري أوقات الصفاء:
يقول البعض: (والعتاب في أوقات الصفاء من الجفاء)
فقد تعمد الزوجة إلى عتاب زوجها عند قدومه من خارج البيت لتأخره أو لعدم احضار المطلوب… الخ، وهذا من تعكير الصفو، وسوء الفهم، لقد أوصدت هذه الزوجة بسلوكها أبواب القبول والرضا عند الزوج….
(كما تظن زوجة حريصة أن أوقات الصفاء مع الزوج هي المناسبة لمعاتبته على أمورٍ أخَّرتها بحرص حتى ذلك الوقت المناسب، وهذا خطأٌ شائع تقع فيه الزوجات، فعليها أن تعلم أن أوقات الصفاء مع قلتها فرصة للهناء والسرور والبهجة، وليست فرصة للكدر وتعكير الصفو وتغيير النفس).
أيتها الزوجة المخلصة: إن كثرة العتاب تورث البغض، ويجب عليك ان تتنازلي قليلاً وتقبلي لزوجك بعض العثرات، وتذكري حين قال أحد السلف لأخيه: تعال يا أخي نتعاتب، فرد عليه قائلاً: بل قل يا تعال أخي نتغافر، فليغفر بعضنا لبعض ولنتسامح، ولنعش لحظات الحب بكل الحب والسعادة.
8 – إياكِ أن تَمُنِّي عليه:
قد تكون الزوجة عاملة، وتدخل البيت مقدراً من المال، وربما يصدر منها بقصد أو بغير قصد ما يدل على أنها تمُنُّ عليه بهذا، وهذا فيه من الإساءة للرجل ما فيه، وقد يكون معسراً لا يكفي وحده حاجاتها، بخاصة إذا كانت ترهق نفسها وبيتها بالكماليات، ومنُّ المرأة على زوجها بمساعدتها في المنزل يسيء للزوج ويؤذي مشاعره، ويحدث شرخاً في العلاقة الزوجية لا يلتئم، وجرحاً لا يندمل، ولتعلم الزوجة أنها ووقتها كله ملكاً لزوجها، وله في ذلك المال حق، ولا يجوز أن تمُن عليه بذلك، وقد كانت السيدة خديجة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تضع مالها كله تحت يده عليه الصلاة والسلام، فكان مما قاله في حقها: (وواستني بمالها إذ حرمني الناس).
9 – لا تذكري دائماً حالك في بيت أبيك قبل الزواج ممتنة على زوجك:
بعض الزوجات تعمد دائماً أن تقول: لقد كنت ألبس في بيت أبي كذا، وآكل كذا، وكنا نفعل كذا،… وهي تقصد بذلك أنها بعد زواجها منه تغير حالها إلى الأسوأ، وهذا فيه نوع من عدم الرضا بالواقع الذي تعيشه،
وهذا أخطر شيء على استقرار الحياة الزوجية.
أقول لها: أين أنت أيتها الأخت الفاضلة من نساء السلف الصالح حين كانت توصي الواحدة منهن زوجها عند خروجه من بيته طالباً رزق ربه، فتقول له : يا فلان، اتق الله فينا ولا تطعمنا إلا حلالاً، فإنا نصبر على الجوع في الدنيا ولا نصبر على النار يوم القيامة.
ولتعلمي أيتها الزوجة المسلمة أنكِ بعدم رضاك عن عيشتك وكلامك ذاك، قد تدفعين زوجك لأن يسلك غير سبيل المؤمنين فيقبل الحرام فيخسر الدنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين، واعلمي أن الأيام دولٌ بين الناس،
من سرَّه يومٌ ساءته أيام، وأن السعادة في النفس وفي الرضا والقناعة.
10- عليكِ بالقصد ولا تسرفي:
ما افتقر من اقتصد في عيشه وحياته، ولم يسرف فالله لا يحب المسرفين،
والإسلام لا يحض على الفقر وترك زينة الحياة الدنيا، قال تعالى: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق).
ولكنه في الوقت ذاته لا يريد منهم أناساً متخمين ممتلئة بطونهم بكل ما لذ وطاب ويركنون إلى الدنيا ولذَّاتها.
إن الرجال الذين يتمتعون في التشبع والامتلاء، ويبتكرون في وسائل الطهي وفنون التلذذ، لا يصلحون لأعمالٍ جليلة، ولا ترشحهم هممهم لجهادٍ أو تضحية.
وقد ابتلينا بأناسٍ كل همهم الطعام والشراب واللباس والزينة، فهم يفتخرون بأنهم يأكلون ألواناً من الطعام لا يعرفها كثيرون غيرهم،
ويتكلمون باستعلاءٍ على الخلق، وبعض النساء يكلفن أزواجهن بشراء العديد من الكماليات، ويرهقن البيت المسلم بتحميله فوق طاقته.
11 – أكرمي ضيفه فهو إكرام له:
قال صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه).
إكرام الضيف والسرور بلقاءه والترحيب به كل ذلك من الإيمان، وأن يقدم المرء للضيف أحسن ما عنده من غير تكلفٍ ولا إسراف، قال تعالى: (ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً قال سلام ٌ فما لبث أن جاء بعجلٍ حنيذ).
وانظري أيتها الأخت الفاضلة إلى قوله تعالى: (فما لبث) فهو الأسرع بإكرام الضيف وعدم التباطؤ حتى لا يقلق ذلك الضيف.
حقاً ما أجمل وأروع ذاك الكرم، أين نسوة الدنيا يأتين فيشهدن أم سليم ، وهي تطفيء السراج، وتبيت طاوية وتعلل الصبيان ليناموا، ثم تعطي الضيف طعامها وطعام زوجها وأبناءها إكراماً لهذا الضيف، بينما تقيم المرأة الدنيا وتقعدها على زوجها إن أحضر الضيف دون سابق إخبارٍ أو إنذار وتُحيل البيت جحيماً.
أفلا ترضين برضى زوجك ثم برضى ربك، وذلك بإكرامك لضيوف زوجك وإحسانك إليهم؟
13و12 – لا تكثري جداله لا تكثري جداله لا تكثري جداله) هامة جدا جدا(
هناك نوع من الزوجات لا تطيع الزوج في أمر إلا بعد أن يتنفس الصعداء من جراء جدالها معه ومناقشتها إياه، والحياة بهذه الطريقة لا تستقيم،
فالجدال يعمل على اختلاف القلوب، وكثرته تؤدي إلى النُّفرة.
ومع كثرة الاختلاف تختلف القلوب ولا يعرف الحب طريقه إليه، ولا يكون هناك معنى للطاعة إذا كانت الزوجة لا تطيع زوجها في أي أمر إلا بعد نقاشٍ أو جدال.
قيل: يا رسول الله، أي النساء خير؟ قال: (التي تسره إذا نظر،
وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها، ولا في ماله بما يكره).
14 – احذري أن تسأليه الطلاق لخلاف شجر بينكما:
الرجال فيهم صفة العناد ربما أكثر من بعض النساء، وقد تظن الزوجة في لحظة غضب وطيش أنها حين تسأل زوجها الطلاق، فسوف يخاف ولن يفعل!!.
إنها بذلك تتحداه لأنها تعلم أنه سوف يفكر ألف مرة قبل أن يفعل هذا الأمر، لكن الذي لا تعلمه أنه ربما يأخذه العناد ويطلقها بالفعل، ويكون هذا القاصمة للعلاقة الزوجية، وقد يراجعها الزوج بعد هدوء الأعصاب، لكن هل ستصبح العلاقة بينهما كما كانت من قبل؟!!
لذلك كان تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من عاقبة ذلك الأمر، في الحديث الصحيح: (أيما امرأة طلبت من زوجها الطلاق من غير بأس، فحرام عليها رائحة الجنة).
15 – أعيني زوجك على بر والديه:
يحدث كثيراً أن تغضب الزوجة لكلام أم زوجها، وربما يحدث هذا لشدة حساسيتها تجاهها، وربما تطور الأمر إلى حدوث مشكلات بينهما، ويقع الزوج في موقف لا يحسد عليه، فهذه أمه وهذه زوجته، وقد تكون أوجه الخلاف سطحية وتافهة ولا تستدعي ما يحدث.
وقد تكون طلبات أم الزوج في كبر سنها كثيرة ولديها حساسية شديدة من معاملة الزوجة (زوجة الابن) فعلى الزوجة أن تحلم معها وتعتبرها مثل والدتها فتحترمها وتقدرها وتصبر عليها، ولتعلم أن كل ذلك مدخر أمام الله عزوجل، وأنها بذلك تحسن الطاعة لزوجها بإحسانها لأمه، وحسن معاملة الزوجة لأم زوجها سوف يعود علها بالحب من قبلها ومن قبل الزوج،
كيف لا؟ وبر الوالدين من أجلِّ القربات عند الله عزوجل، وهذه الزوجة الفاضلة في كل يوم لا تفتأ تعينه على هذا البر فيصبح بذلك الحب لها أعظم والقرب منها أكثر.