التصنيفات
الفتاة المسلمة

يا الله …عدت اليك..فاستجب لي…اتوسل اليك ! الفتاة المسلمة

يا الله…عدت اليك…فاستجب لي…اتوسل اليك !

عندما كنت صغيرة أي عندما بدأت أن أعي الحياة والأبيض والأسود والألونا الاخرى التي تنصبغ بها بقدرة الرحمن، إيقنت انني لست بفتاة خارقة الذكاء، ولكن، لم اتوقع يوما ان اكون خارقة الغباء، كما اكتشفت لاحقا ً !!
كنا شبه فقراء فاحيانا حتى الامور البسيطة كحذاء أو ثياب للمدرسة لم تكن متوفرة فاضطر ان استعيرها من ابنة عمي التي كانت ظروف اهلها المادية احسن منا.
بدات اكبر وبدات احلامي تكبر معي، بدات احس باني اقل من الكثير من الفتيات ماديا ولكن شخصيتي القوية المرحة لم تعطي المجال لهذا الاحساس بالنقص ان يطفو على سطح حضوري امام صديقاتي ومعلماتي.
نسيت ان اذكر انني الاخت الوحيدة لخمسة اخوان، ولكن لم احس انه تم الافراط في دلالي ابدا، ولكني احسست بحبهم لي وخوفهم علي دائما رغم كل الظروف الصعبة.
فكرت بالزواج والحب في اواخر مراهقتي فبدات اسمع اغاني الحب واتابع المسلسلات الرومانسية والأعياذ بالله …وطبعا تاثرت بها !
بعد تخرجي بفترة بسيطه عملت بوظيفة جيدة ومن هنا بدا مشوار الإثم في حياتي، بدا الشيطان ان يحسسني باهمية ان اكون محبوبة ومركز اهتمام رجل ما،،،، وبدا هذا الشعور ان يشجعني لكي اتعرف على من يريني بصيصا من الأمل بالحب والزواج وانجرف نحوه بكل قوة، واخرج معه بكل غباء ولكن لا افقد عذريتي (أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب إليه…..وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم الخبيث الذي استفاد من ضعف ايماني وتسرب في شخصيتي).
مرت الايام و انا انتقل من علاقة عاطفية الى اخرى تكاد ان تصل الى الزواج ولكن لا يحصل شيء ويتركونني مجروحة مذبوحة القلب ! وكل مرة ادعي واصلي واقوم الليل ولكن لا يستجاب لدعائي فارجع خائبة (ارجع خائبة لاني لا اواضب على الصح، اضعف بسرعة وارجع الى الغلط، لكي انسى وانشغل…ويا ويحي من هكذا انشغال !!!)!
و وصلت الى الثلاثين من عمري وانا على هذا الحال، من يراني لا يصدق عمري فاني جميلة ووجهي وجسدي اصغر من سني بكثير.
شغلت نفسي بعلاقة واهية مع شخص تقدم بعد ذلك لخطبتي ولكن لم اعجب اهله لسبب ما بعد ما جاؤوا الى بيتنا فاستسلمت للامر الواقع، نسيت اني ضيعت سنوات عمري وانا مصادقة الابليس الرجيم الذي حرمني من استجابة دعائي ومغفرة ربي ! يا حسرتي على هذه السنين ! ولكن لا تنفع الآن الحسرات .
من الضروري ان اذكر هنا اني ملتزمة بصلواتي الخمس وعلى الاقل لا اتذكر يوما اني نمت وانا لم اصلي فرائضي.
عشت سنوات من النفاق الديني، البس الحجاب ولكني لا اعرف انه لا يستر اخطائي عند الله، اصلي ولكن ايماني بالله لا يكفي ليغطي احتياجاتي كمسلمه…..
في بداية سنة 2022، توضف عندنا موظف جديد، لا اعلم لماذا كرهته في بادي الامر، احسست انه عنيد، طموح اكثر من اللازم ولحوح، ولانني كنت المساعدة التنفيذية للإدارة، كنت اضطر ان اتعامل معه كثيرا.
مرت الأيام وبدأ هذا الموظف ان يحاول التقرب مني شيئا فشيئا، وتجرأ ودعاني للخروج معه بعد الدوام الرسمي ، رفضت في البداية ولكني وافقت ربما لاملأ الفراغ الذي كاد ان يكون دائم الوجود في كياني.
مع مرور الايام تقربت من الرجل كثيرا، اعجبني عناده، اعجبتني عصبيته، وطيبته وكرمه وشكله، اعجبني فيه كل شي، صرت احب فيه السيء قبل الجيد، ولكن، هو فهمني من البداية انه معجب بي كصديقة، وانا طبعا لكي لا اجرح كبريائي بينت له بانني مستحيل ان افكر فيه كاكثر من صديق لو مهما حصل بيننا من امور (بكل غباء طبعا).
الاهم من كل هذا يا اخواتي، ان هذا الشخص اصغر مني بسبعة أعوام، ولكنه بسبب طوله وجدية ملامحه يبدو وكانه اكبر مني، فسالني مره عن عمري، وهنا حصلت المأساة، كذبت عليه وقلت له انا في مثل سنك ولكنني اكبر عنك بستتة شهور (اي غيرت سنة ميلادي ولكن لم اغير الشهر).
وضح لي هذا الشخص في بدايات لقاءاتنا بانه لا يمكن ان يتزوج فتاة لا تصغر منه بخمسة اعوام على الأقل فوضحت له بعصبية اني لا افكر بالزواج منه.
الذي لم اعيه هو انه بينه وبين نفسه بدا يتقرب مني كثيرا، لدرجة اني قلت له مرة اني افكر ان لا اتواصل معه كصديقة لاني اخاف ان اتقرب منه وانجرح بعد ذلك، انفجر في وجهي، هل جننتي، يا لقلبك القاسي البارد، كيف تخيلتي هذا الشي والخ…..(مرة اخرى،،،خنقت الصح في عقلي ومشيت وراء الغلط الذي في قلبي !!…يا لغبائي !)
وانا طبعا سررت لاصراره ووافقت شرط ان لا نتعدى حدود الصداقة البريئة (مرة اخرى….ما اغباني !!)
وتعدينا حدود الصداقة، لدرجة اننا سافرنا معا، لا انكر انه كان لي ضمير يئنبني وقلب يبكي وعقل يوبخ، ولكنني كنت ضعيفة امام هذا الشخص وامام الشيطان، لا استطيع قول كلمة "لا" لهما !
وحصل الذي لم يكن في حسباني ابدا ابدا ابدا !!! فبينما كنا نستعد للرجوع الى الوطن، مسك يدي في المطار وقال لي اريد ان اقول لك شيئا، احسست بقلبي ينعصر ويختنق، فانه كان قد اخبرني بان امه قد وجدت فتاة طيبة صغيرة من اقربائهم ، فعندما مسك بيدي وقال لي انه يريد قول شيء توقعت الخبر ، توقعت ان يقول لي لقد تمت الخطبة الرسمية وانا اعتذر لانني سانقطع عنكي….ولكن…..اتدرون ما قال لي ، قال "اريد الزواج بكي، انتي التي اريدها، وجدت في شخصيتك كل المواصفات التي كنت ابحث عنها" !!!!
يا ويلي !! لم استطع ان اتكلم، انصدمت، فرحت، خفت، حزنت !!! فانه لا يعرف عمري الحقيقي، لو علم، سيغير رايه، على الاقل هذا ما فكرت فيه في اللحظة الرائعة التي لم ارد ان اخسرها،،،قلت له اني عمري في جواز سفري ليس صحيح وكان هناك خطأ عند ولادتي ولا اعلم كيف حصل ذلك ولكني ساصلحه ! فصدقني او حاول ان يصدقني !
تعرفت على امه، احببتها من قلبي، فشيخصيتها تشبه شخصية امي (يرحمها الله) كثيرا، وعندما التقت باهلي، لاحظ الكل هذا الشيء !
وضحت له من البداية اني اريد عائلة كاملة، اريد أم وأب وأريد ان اسكن معهم في البيت نفسه، اريد ان اخدمهم واطبخ واغسل ولا يهمني شيئا آخر.
بعد شهران من اللقاءات الغير رسمية مع امه، جاؤوا الى بيتنا للخطبة الرسمية، الخوف كان يعتصر قلبي وعقلي، وطبعا حصل الذي كنت اتوقعه، سال اباه اخي عن عمره وبعدها ساله عن عمري وانصعق !!
ورجعو اهله ……. ورفضوني ، لاني كنت اكبر من ابنهم، وانا كذبت عن عمري، ومات قلبي سبعون مرة تلك الليلة، غضب الرجل مني كثيرا، ولم يرد مكالمتي، ولكن في نصف الليل اتصل بي وعاتبني وحاول ان يصبرني، حاول اقناع اهله ولكنهم رفضو رفضا قاطعا ولانه هو ايضا لم يردني اكبر عنه بسبع سنوات، فلم يستطع اقناعهم.
كنت كالميتة الحية، نزل وزني عشرة كيلوغرامات ،،،صرت لا استطيع الاكل او الشرب ….وبعدها…..رجعت خائبة الى ربي…..
رجعت الى الله..يااااا الله….كاني لم التقي به قبل ذلك…كان صلواتي كلها لم تكن صلوات،،،،ياااا خسارتي !!! ما اجمل الصلاة،،،،ما اجمل الدعاء،،،،ما اجمل التوبة النصووووح..عدت الى ارحم الراحمين..الى الذي عصيته كثيييييرا….الى الذي اهملته كثييييرا،،،،الى الذي لم استجب له فلم يستجب لي، الى الذي ارتكبت كل المعاصي امامه بدون خجل،،،،رجعت له وانا الملم اشلائي المبعثرة ! رجعت له….والله تمنيت ان يخترع احدهم ساعة الزمن، التي ترد الوقت الى الوراء فامحو حياتي كلها وأبدأ من جديد،،،ولكن،،،الحمدلله…رجعت، و هذا الاهم الآن.
هذه المرة الرجوع لم يكن مثل كل مره، هذه المرة رجعت له يتيمة فقيرة خطائة تائبة توبة نصوح، لم احاول الهائي بالمعاصي، لم ابحث عن حب يغنيني عن تفكيري بقلبي المذبوح، مسحت كل شي سيء في حياتي، توقفت عن سماع الاغاني، حتى السينما حرمت ان احضرها !
التزمت بصدق، توقفت عن النميمة والغيبة، بدات احسن الظن بالكل، صفيت نيتي تجاه الكل.
وبدات بالإستغفار…..نعم،،،،بدأت بالإستغفار، أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب إليه أستغفرالله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه استغفرالله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه أستغفر الله الذي لا إله إلا هوالحي القيوم واتوب اليه استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب إليه استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب اليه أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب إليه أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب إليه ……
وبدات ان اقرا القران ،، سورة البقرة…بدات ان اقراها كل يوم ،،،
اخواتي، دعوت ربي ان يرجع هذا الشخص ويفكر بي كزوجة،،،،لا اريد حتى ان انظر اليه بغير الحلال، يعمل معي ولكني اتحاشاه ،،حاول ان يكلمني عدة مرات فرفضت الرد عليه وفي المكتب اكلمه برسمية شديدة،،احبه، حبا طاهرا والله يشهد على مافي قلبي،، صرت ادعي ان يجمعني الله بفلان زوجة صالحة ويجعله لي زوج صالحاً وأن يرزقني معه ذرية صالحة تعبده وتخشاه، وان يجعلني لاهله ابنة صالحة تخدمهم وترعاهم،، هذا دعائي الذي لا انقطع عنه، واستغفر كل وقت، اينما اكون في كل حالاتي استغفر ، التزمت لكي يرضى علي ربي الذي اغضبته كثيرا، رحمني ربي وزرع الإيمان في قلبي، بدات اقرأ عن معجزات اليقين عند الدعاء والإستغفار …
مرالآن شهران على هذا الامر،،وانا الآن مطمئنه لانني استجبت اخيرا لربي، التزمت وتبت من قلبي، لكي يحقق لي ربي امنيتي هذه، احببت هذا الرجل الذي يصغرني بسبعة أعوام، لا يهمني الا ان اطلب من ربي ان يجمعني معه بالحلال، اقوم الليل وادعو في كل الاوقات وانا قلبي متيقن بان هذه المرة الامر مختلف عن كل المرات، فانا لم التزم في حياتي بهذه الطريقة لارضاء ربي ابدا، احمده على كل شيء حصل لي، ولكنني الآن اريد نهايتي السعيدة…هل غباء مني ان اتوقع الإستجابة من الله ؟ هل مستحيل هذا ؟ الم يوعد الله ان يستجيب لمن يستجب له ؟
اخواتي العزيزات،،، انا ساصلي وسادعي وساستجيب لربي قدر ما يمكنني هو بذلك، ساستغفر من قلبي وعقلي وروحي، وسادعي، وهل يرد ربي دعاء المضطر ؟ لااااا !! هل يرد ربي دعاء اليتيم الفقير الذي تاب والذي لا حول له ولا قوة الا به ؟ لاااا….وهل يردني ربي بعد ان ردني في الماضي مرات ومرات لاني عصيته ؟؟؟ لا..لانني لن اعصيه مثل ما كنت افعل في الماضي،،،هذه المرة، ساستغفر، وادعي بتيقن، ولن يلعب الشيطان بافكاري لكي اشك في قدرة الله …..
رغم المنطق، رغم الناس الذي يقولون لي ان مستحيل ان يرد لك هذا الرجل ….مستحيل ان تتزوجيه،،،،،اريد ان اثبت للجميع ان لا مستحيل مع طاعة الله والايمان به، لا مستحيل مع ربي ، لا مستحيل مع ارحم الراحمين، لا مستحيل مع الحي القيوم، المبدىء المعيد الفعال لما يريد، الا يصدقون الله عندما يقول " اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون"" ؟؟ الا يصدقون الله عندما يقول ""و اذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون " ؟؟ ان الله لا يخلف الميعاد،،،،لقد سترني ربي ورحمني وانا غارقة في بحر الإثم ، أعرف باني كذبت ولكن يشهد الله العالم بذات الصدور، ان نيتي كانت ان اجتمع مع هذا الشخص بالحلال، وأن اكون له نعم الزوجة وان اكون لأولاده نعم الأم ولأمون لاهله نعم الأبنه!
ساستجيب لله، ليستجب لي، وساؤمن بانه الوحيد القادر على كل شيء، هذه المرة لن ارضى بالواقع المر واستسلم لضعفي ، هذه المرة ساؤمن بان دعائي باذن ربي ورحمته مستجاب لا محاله، وساستغفر،،،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيقٍ مخرجاً ومن كل همٍ فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب"….وقال تعالى عن الرسول عليه الصلاة والسلام "ولا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى" …فكيف لا اؤمن بانني هذه المرة،،،لست بغبية !
خواتي حبيباتي، ارجوووكم تعلمو وعلمو الذي من حولكم، من يشاركك حياته بالحلال ، هو الحب وما غير ذلك، فهي الاعيب الشياطين، تغرقنا في الظلمات وتدمرنا شر تدمير.
ادعولي يا اخواتي، وترقبوا الخبر السعيد،،قصتي لها تكمله،،،ساوافيكم بكل ما يحصل في الايام الآتية،،،،،فقد طرقت باب ربي، وربي لن يردني خائبة هذه المرة ، وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب إليه !

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.